تقترب وتسألني؟

تقترب وتسألني.. ؟؟
جلست بقربي..
تتفحص أوراقي المبعثرة
على طاولتي
...تبحث بين اسطر الكلمات
مخترقة طوق صمتي الرهيب...
تسألنـــــــــــــي
..ليس كعادتها..في هدوء عجيب..!
هل لي يا ترى
في وريقاتك المتناثرة
من نصيب..؟
قرأت فيها عن غربة
..عن لوعة وفراق لحبيب
رأيت حزنا دفينا
..وعذاب روح
واحتراق قلب
بنار و لهيب...
ماذا أقول لها
..كيف لي
كيف لي
عن تساؤلها أجيب..؟
هل أقول لها أنت
سبب أهاتي وسقمي
أنت جرحي النازف
أنت الطبيب
أنت عنوان صفاتي
أنت حروف كلماتي
أنت معنى حياتي
أنت دمعة ساكبة تنساب
من عيون المحبين فوق قبري
أنت صرخة حب تصم آذان
العاشقين...
اسمعها في رفاتي
تسألني عن الماضي ..
عن الآهات..عن لحظة عناق..
عن اشتياق ولوعة وفراق..
عن الغيرة ولحظات احتراق..
ودموع لمقلتي ..وليالي السهر..
عن عتاب النجوم ومناجاة القمر..
عن كل ذلك ..
هل ضاع في لحظة واندثر؟..
هل ما زلت وحدك تختلي بالقمر؟..
هل ما زال شتاؤك
تحصي فيه قطرات المطر؟..
و ربيعك تنثر فيه الأزهار
وترمي أوراقها في وجه النهر؟..
تبعثر الجواب مني
طلبت مهلة لأجمع فيها مياه البحر..
و أضيفها لأغصان الشجر..
لأكتب كلمة باقية إلى ابد الدهر..
أحبك كلما طلعت شمس
أو توهج في ظلمة ليلي
وجــــــه القـــــمر